أسعادة هي..؟!
أي جنون هذا ؟ أي جنون هذا الذي يجعلكِ تضحكي إذا رايتي ذاك الشخص عن بعيد, فأسالها ما بك ؟ فتكاد دمعة مكابرة بعينها تجيبني لحظتها وتقول أحبه !
رحتُ أفك رموز كلامك وأقول في نفسي: أي حب هذا الذي يجعلها تفرح كلما رأته, أو تسّاقط عَبَراتك إذا ابتعد دون أن يودعك !
رأيتُ جنون, لكن جنون كهذا لم أقابله قبل الآن.
أدركتُ سعادتها عندما نظرت داخل مقلتاها في المحجرين, لكني لم أفهم سر سعادتها هذه !
اعتدت على جنونها, وهذه إحدى نوباته فلم أتسلل إلى تفكيرها لأعرف ما بها !
تراكمت ذكراها في أعماقي..لتطفو الآن مرة واحدة عندما رأيت نور عيناه, فأدركت أن جنونها لم يكن أي جنون,أنه جنون الحب, لكني لا أعرف لماذا شدتني نور عيناه, يثلج صدري عندما يكون إلى جانبي, يتجمد لساني عندما يتكلم, تتوقف نبضات قلبي عندما يحدق في عيناي, أفرح بلقاه, لكن.. أيه سعادة هذه؟ أسعادة حب هي؟ لا..ليس حب !.. أظن أنها سعادة أمان قلبي !
بجانبه أكون عاجزة..عاجزة عن الحزن, وما أجمله من عجز, لكن أسعادة هي؟
حاولت أن أعرف ما الذي يجري, السعادة الحقيقية هي تلك التي تدوم, فهل يمكن أن أصمد طويلاً في وجه نيرانك التي طالما تمنيت أن احترق بها لو كانت سعادتي حقيقية؟
ولكن..من غير الزمن سيقدم لي برهان حقيقتك أيتها السعادة..؟
وهـا أنـا بانتظـارك يـا زمـن !!..